البكاء من خشية الله.. تربية للقلب
يتسارع وقع خطى الأيام،
وتتسابق لحظات المرء،
نحو ساعات يشبه بعضها بعضا،
وتشتد غفلة الإنسان مع متطلبات شئونه الحياتية، فلا يفيق إلا بعد ما طويت مراحل من عمره مهمة،
فيندم عندئذ ندما كبيرا،
ويتمنى أن لو أيقظه موقظ أو صرخ في وجهه ناصح.
وهذا في الواقع يحصل لكل أحد، فلا أحد ينجو من الغفلة،
ولا أحد يهرب من التأثر بدوامة الحياة،
ولكن ثمة لحظات صدق تائبة،
ونوبات خشوع صادقة تتلمس شغاف القلب المنيب إلى ربه،
يحاسب فيها نفسه، ويجدد فيها العهد،
وعندها تثور ثائرة مشاعره الصادقة التائبة،
وتغرورق عيناه بدموع إيمان،
فيكون بكاؤه عندئذ أشبه ما يكون بغيث السماء
الذي يرسله الله سبحانه على جدباء الأرض فيحييها وينبت فيها الحياة من جديد.
.......
تعالوا بينا نشوف القرآن والسنة بيقولوا ايه
؟؟؟؟؟
قال الله تعالى:
"وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا"
(الإسراء :109).
وعن أبي أمامة رضي الله عنه، قال النبي صلى الله عليه وسلم:
"ليس شيء أحب إلى الله تعالى من قطرتين وأثرين:
قطرة دموع من خشية الله وقطرة تهرق في سبيل الله،
وأما الأثران فأثر في سبيل الله وأثر في فريضة من فرائض الله تعالى"
(أخرجه الترمذي).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال،
قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"لا يلج النار رجل بكى من خشية الله تعالى حتى يعود اللبن في الضرع،
ولا يجتمع غبار في سبيل الله ودخان جهنم"
(أخرجه الترمذي).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"سبعة يظلهم الله في ظله، يوم لا ظل إلا ظله..."، وذكر منهم
"ورجلا ذكر الله خاليا ففاضت عيناه: (متفق عليه).
.
أنا عارفه تماما إن أغلبيتنا في الزمن
ده صعب عليه انه يبكي من خشية الله
......
طيب تيجى نشوووف كده أقوال بعض الناس ...
ممكن ساعتها قلبنا يرق ويعرف يبكي من خشية الله
,,,,,,,,
عن العرباض بن سارية قال:
"وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة سالت منها العيون ووجلت منها القلوب..." (أخرجه أحمد والترمذي).
وكان الضحاك بن مزاحم إذا أمسى بكى فيقال له ما يبكيك؟
فيقول:
لا أدري ماذا صعد اليوم من عملي!.
وقال ثابت البناني:
كنا نتبع الجنازة فما نرى إلا متقنعا باكيا أو متقنعا متفكرا.
وقال كعب الأحبار:
لأن أبكي من خشية الله فتسيل دموعي على وجنتي
أحب إلى من أن أتصدق بوزني ذهبا.
وقال قتادة:
كان العلاء بن زياد إذا أراد أن يقرأ القرآن ليعظ الناس بكى
وإذا أوصى أجهش بالبكاء.