قال الجيش التركي إن خمسة من جنوده والعشرات من مقاتلي حزب العمال الكردستاني قتلوا في اطار العملية العسكرية الدائرة في شمالي العراق حاليا.
وذكر بيان للجيش إنه وفقا للمعلومات الأولية ألحق قصف المدفعية طويلة المدى والغارات الجوية خسائر جسيمة بمن وصفهم بالإرهابيين.
وأضاف البيان أن 24 متمردا كرديا قتلوا في الاشتباكات وجرح 20 على الأقل في القصف المدفعي والجوي.
وقال مراسل بي بي سي في بغداد إن الأنباء تشير إلى ان العملية العسكرية التركية في شمال العراق مازالت محدودة النطاق ولم تصل بعد لدرجة الهجوم البري الموسع الذي كان متوقعا منذ نهاية العام الماضي.
وأكد مسؤولون في إقليم كردستان العراق إن التوغل التركي وقع في منطقة حدودية نائية غير مأهولة وتغطيها الثلوج الكثيفة الكفيلة بعرقلة تحركات الجنود.
ويشارك آلاف الجنود الأتراك في هذه العملية واسعة النطاق التي بدأت بعد قصف جوي ومدفعي لمواقع تقول تركيا إنها معاقل للمتمردين.
الا ان رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان قال في وقت لاحق إن العملية محدودة النطاق، وان القوات التركية ستنسحب عائدة الى الأراضي التركية بمجرد تحقيق مهامها.
وطالبت الولايات المتحدة تركيا بأن تكون هذه العملية العسكرية محدودة.
ودعا امين عام الامم المتحدة بان كي مون تركيا الى احترام حدود العراق، كما دعا مقاتلي حزب العمال الكردستاني الى وقف عملياتهم داخل تركيا.
وقال اردوغان في تصريحات نقلها التلفزيون التركي: "إن هدف وغاية وحجم العملية محدود، اذ ستعود قواتنا الى ارض الوطن حالما تبلغ اهدافها."
واصر رئيس الحكومة التركية على ان هدف العملية الوحيد هو حزب العمال الكردستاني التركي الانفصالي.
توقيت غريب
يذكر ان الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي - علاوة على تركيا - تعتبران حزب العمال الكردستاني منظمة ارهابية.
تجري العملية في منطقة كثيفة الثلوج
يذكر ان تركيا قد نفذت هجوما ارضيا واحدا على الاقل، اضافة الى العديد من عمليات القصف الجوي والمدفعي، ضد اهداف مشتبهة لحزب العمال منذ ان خول البرلمان التركي الجيش باجتياز حدود البلاد الدولية في شهر اكتوبر/تشرين الاول الماضي.
الا ان توقيت العملية الجارية حاليا كان غريبا، اذ ان المنطقة التي تجري فيها مكسوة بالثلوج الكثيفة.
اضافة لذلك، لم ينفذ حزب العمال اية عمليات داخل تركيا منذ مدة ليست بالقصيرة.
ومن الجدير بالذكر ان حرب العصابات التي يشنها الحزب من اجل انفصال المناطق الكردية عن تركيا، والتي اندلعت عام 1984، قد فتكت بأكثر من ثلاثين الف شخص.