عند تصفح الإعلانات المبوبة لشراء سيارة جديدة ، أول ما يلفت نظر المشتري سواء كان رجلاً أو امرأة قبل النظر حتى نوع السيارة هي عبارة "استعمال سيدة" ، هذا بالطبع يضفي على السيارة نوع من الجاذبية لقارئ الإعلان ، ولكن ما هو السبب ياتري ؟ لابد أن هناك شيئا ما..
تقول "مروة عز" : طبعاً لأن السيدات استعمالها نظيف ورقيق بخلاف الرجال الذين يتسمون بالإهمال في مسألة النظافة والعناية بالسيارة ، وبوجه عام أنا لا أفضل شراء المستعمل سواء كان لرجل أو امرأة.
أما "ريهام فرج" فتؤكد أن السبب وراء اقبال الجميع على شراء سيارة استعمال نسائي أن المرأة تهتم بالمحافظة على السيارة ، وتخاف عليها وعلي نفسها من الحوادث ، لذا فمن الطبيعي أنهم يقولوا فى الإعلان " استعمال حريمي " كنوع من التحفيز ، هذا المصطلح متعارف عليه في السيارات والموبيلات ، وعن نفسي عند شراء سيارة سأفضل سيارة استعمال طبيب.
وترجع " سالي زكي" الأسباب المشجعة لشراء سيارة بهذه الميزة لأسباب عديدة ، فمن المعروف أن السيدة تحافظ علي مقتنياتها أكثر بحكم تكوينها الذي يحب النظافة والنظام ، فنجد هذه السيارات أنيقة نظيفة جميلة معطرة ، وليست السيارات فقط بل الموبلايات أيضاً صار من يبحث عن موبايل مستعمل يبحث عن موبايل استعمال سيدة هذا سبب .
السبب الثاني هو أن التعامل مع السيدات في مجال البيع و الشراء يكون أيسر فالسيدات متفهمات قنوعات
أما لو فكرت في شراء سيارة فلن أسأل عن كونها استعمال سيدة أو استعمال طبيب لكن فقط ما سيهمني هو مدي جودتها وإمكانياتها وكونها تصلح للاستعمال أم لا ، ولا يهم بالنسبة لي استعمال من حتي لو كانت استعمال جورج بوش.
وتشير "غادة كمال" إلى أن المرأة بطبيعتها محافظة وتحب تجميل كل ما يخصها ، كما أنها تتمتع برح عالية من النظافة، هذا بالإضافة أن المرأة غالباً لا تحب القيادة أثناء السفر ولا تحب القيادة في الجبال الوعرة مؤكدة أنها لا تحب شراء المستعمل سواء كانت سيارة أو أي شئ آخر وتفضل شراء سيارة على الزيرو.
آراء رجاليومن ناحية أخرى بعض الرجال لهم وجهة نظر مختلفة ، يقول "محمد على" : لا أعتقد أن الكل يفضل استخدام السيدات للسيارات ، وفي رأيي أن السيارة هي الشئ الوحيد الذي من المفترض أن لا يقبل أحد على شراءه على الإطلاق ، لان النساء كثيراً ما يتعرضن للحوادث بعكس الرجل،والأفضل هو شراء موبايل لكن سيارة لا وألف لا.
أما "سامر أحمد" فكان أكثر موضوعية حيث أكد أن الأمر لا يفرق بين رجل وامرأة فى شراء السيارة ، مشيراً إلى أن المرأة تكون أكثر حرصاً على أناقة السيارة الداخلية من حيث المفروشات والنظافة وأيضاً تحرص على وجود بعض الألعاب المتمثلة فى الدباديب.
ويردف سامر : بالنسبة لي لن أهتم سوي بنوع السيارة ونوعها بجودتها سواء كانت لرجل أو امرأة.
المرأة والقيادةتعددت الآراء ولكن لا يمكن الجزم بأن سيارة المرأة تتفوق على سيارة الرجل سواء في حالتها أو طريقة القيادة ، وكشفت دراسة لجامعة كارنيجي ميلون الأمريكية أجريت لمعرفة أيهما الأكثر تعرضاً ومسبباً للحوادث أن الرجال معرضون بنسبة 78% أكثر لخطر الوفاة خلف المقود من النساء استناداً إلى عدد الكيلومترات التي يجتازونها.
وأجريت الدراسة بناء على طلب الجمعية الأمريكية للسيارات التي تعنى بالحفاظ على السلامة على الطرق ، حيث اعتمدت الدراسة على استمارة تفاعلية حيث طلب من كل سائق أن يدخل بيانات عن جنسه وعمره والساعة والمنطقة التي يقود فيها ونوع السيارة لمعرفة حجم خطر تعرضه لحادث مميت.
وأشار مشرف الدراسة ديفيد جيرار إلى أنه تم من قبل إثبات تفوق النساء في حسن القيادة على الرجال حتى وأن كان من الصعب تغيير الأفكار السائدة لدى الناس ، ومنذ عام 1998 أصبح عدد النساء الحاصلات على أجازات قيادة مساوياً لعدد الرجال في الولايات المتحدة.
ويوضح روس ريدر، المتحدث باسم معهد التأمين على السلامة على الطرق السريعة أن الرجال يجازفون خلف المقود أكثر من النساء، فهم يقودون السيارة رغم شربهم للكحول ولا يضعون حزام الأمان.
التزام بالحزامكما أشارت دراسة أردنية للمعهد المروري إلى أن الجنس الناعم أكثر التزاما من الرجال بقواعد المرور وتعليمات الطريق ، بل أنهن أكثر التزاما من الرجال في استخدام حزام الأمان أثناء القيادة.
و شملت الدراسة عينة من 15 ألف شخص إلى أن 59% من الإناث يستخدمن حزام الأمان أثناء قيادتهن للسيارة فيما كانت النسبة بين الرجال 50%.
ومن الدراسة تبين أن الإناث في مناطق غرب العاصمة أكثر التزاماً من الإناث في مناطق شرق العاصمة في استخدام حزام الأمان، كما أن الإناث أكثر التزاماً من الرجال في استخدامه على الطرقات الخارجية .
قيادة سيارات الإسعافولو لم تكن هذه الدراسات صحيحة مئة بالمئة لما استخدمت قطر النساء في قيادة سيارات الإسعاف وذلك لأول مرة،حيث تخرجت مؤخراً 11 مسعفة يقدن سيارات إسعاف، ومن هؤلاء فتحية زعلاني والتي احتلت المركز الأول بين زميلاتها.
وأشارت فتحية زعلاني إلى أنها في بداية تدريبها وعملها على سيارة الإسعاف قد واجهت صعوبات كبيرة بسبب رفض زملائها المسعفين لقيادتها للسيارة، إذ أن هذا الأمر غريب في مجتمع خليجي لم يتعود على هذا الأمر من قبل ، إلا أن هذا الرفض سرعان ما تبدد بسبب تفوقها في عملها وتأقلمها مع زملائها وقدرتها على أداء مهامها بنجاح.
وأكدت زعلاني أنها على المستوى الشخصي قد أعجبتها الفكرة جداً وأردات اقتحامها، وإن كانت متخوفة في بداية الأمر، خاصة أنها ستقود سيارة كبيرة، ولكن مع مرور الوقت زال الخوف.
رفيق السفر المنفوخولكن فى النهاية لا نستطيع أن ننكر أن النساء يخشين القيادة بدون رفيق ، لذا ابتكرت احدى الشركات رجلاً منفوخا بالهواء ليجلس في المقعد الأمامي بجوارهن وعند انتفاء الحاجة إليه يتم إفراغه ليعود إلى درج الأغراض الأمامي.
يدعي هذا الجليس بـ"الصديق وقت الحاجة" وهو بالون على شكل رجل ينفخ بالهواء أوتوماتيكياً والهدف منه ألا تشعر النساء اللائي يقدن سيارات وحدهن بالوحدة أو التوتر أثناء السفر ليلاً.
وتوضح أبحاث قامت بها شركة "شيلاس ويلز" للتأمين على السيارات التي أبتكرت رفيق السفر أن 82% من النساء يشعرن بالآمان مع وجود شخص ما بجانبهن في السيارة وحوالي النصف لا يحببن القيادة وحدهن في الظلام.
وقالت الباحثة "لا نقول أن الرجل القابل للنفخ هو الحل الوحيد ولكننا نأمل أن يعطي النساء جرعة إضافية من الثقة ويجعل من السفر في الظلام أقل إثارة للخوف".