خاطرة...روح في جسدين

روح في جسدين
كحلت عينيها بدمعتين
وأبحرت الجفون في هول المشهدين
بحر قد جف و ورست سفنه في بلدين
تناثرت أشلاء المرسى، وعلقت بين جدارين
وكأنها وشمُ عشق على جبين عاشقين
لكن صدمة القدر أطبقت الشفتين
غابت الشمس فنساب الليل على جدران الغرفتين
مع قدوم الفجر هب الريح أطفأ قنديلين
عكست الشمس أشعتها في منجم العينين
لم تتمالك الرموش نفسها فأغمضت الجفنين
انتفضت الصورة على وقع حطام..فانشقت نصفين
وتهاوت الملامح شيئا فشيئا ..فغابا اللونين
بدأ القلب يتهافت وسقط منبطحا على ركبتين
جاءت تتفقد عمر مضى ووقفت فوق ركامه
صاحت صرخت ..هنا كان لي قلبين
هنا كان الجو غائما يوما ..وحط المطر على نافذتين
غطى البرد ساحاتي..فجاء وألبسني معطفين
خلع "لفحته" الشتوية ولف رقبتها..فغفت على صدره مرتين
لا تتململ أيه العمر ..
غدا سنرحل وستبقى جالس على قبرين
أزرع فوق الجسد المندى ..زهرتين ..
واسقني بمائك الثلجي، علك تطفئ نارين
نار هنا وأخرى هناك..لكن من ليتيمين!!
هونا عليكما ..فكلاكما يحمل عبأين
تعال بنا نفتح صفحة عمر جديد..يزين عنوانها اسمين
الفاء فاتحتهما والراء روح لجسدين

شكرا اخوي مودى

شكرا مودي على الكلمات الرائعه