خمس مواجهات عربية في دوري أبطال آسيا

تشهد الجولة الثانية لدور المجموعات لدوري أبطال آسيا في كرة القدم خمس مواجهات عربية-عربية, فيلعب في المجموعة الأولى الاتحاد السوري مع الاتحاد السعودي, وفي الثانية, القوة الجوية العراقي مع الكويت الكويتي, وفي الثالثة الأهلي السعودي مع الكرامة السوري, والوحدة الإماراتي مع السد القطري, وفي الرابعة القادسية الكويتي مع اربيل العراقي.
وفي بقية لقاءات الفرق العربية, التي حققت نتائج لافتة في الجولة الأولى, لعب أبرزها للقادسية والاتحاد السوري والسد, يحل الوصل الإماراتي ضيفاً على سابا الإيراني ضمن المجموعة الثانية, ويستضيف الغرافة القطري باختاكور الأوزباكستاني ضمن المجموعة الرابعة.

تشهد الجولة الثانية من هذه المجموعة معركة مثيرة بين الاتحادين السوري والسعودي في حلب. وفي مباراة ثانية، يلتقي كوروفتشي الاوزبكستاني مع أصفهان الإيراني.

وكان الفريقان العربيان حققا بداية جيدة في الجولة الأولى، الاتحاد السوري عاد من أصفهان بفوز لافت بهدفين نظيفين، واتحاد جدة حصد أول ثلاث نقاط رغم فوزه غير المقنع على كوروفتشي بهدف للاشيء على أرضه وبين جمهوره.
ويؤكد ياسر لبابيدي مدير الكرة في النادي الحلبي أن فريقه سيلعب للفوز متسلحاً بارتفاع معنويات اللاعبين وبالجمهور الكبير الذي سيغطي مدرجات إستاد حلب الكبير الذي يتسع لنحو 75 ألف متفرج.
ويلعب الاتحاد بصفوف مكتملة باستثناء غياب المهاجم الكاميروني اوتو المصاب، وإن كان اوتو لا يلعب أساسياً في ظل تألق المهاجم الدولي عبد الفتاح الأغا الذي سجل الهدف الثاني في مرمى أصفهان، وكذلك الفنزويلي غوميز صاحب الهدف الأول وثاني هدافي الدوري السوري (11 هدفاً).
ويدخل اتحاد جدة المباراة ساعياً إلى الفوز للانفراد بصدارة المجموعة وإظهار مستواه الحقيقي بعد أن كانت الجولة الأولى بمثابة جرس إنذار له إثر المستوى المتواضع الذي ظهر به لاعبوه نتيجة الثقة المفرطة التي خاضوا بها المباراة ضد كوروفتشي.
وتعتبر المباراة اختباراً حقيقياً للفريق السعودي لتأكيد قدرته على المنافسة في البطولة التي توج بطلاً لها مرتين عام 2004 و2005.

وفي المباراة الثانية، سيسعى كل من كوروفتشي وأصفهان إلى تجنب خسارة ثانية قد تحد من تطلعاته في حجز بطاقة المجموعة إلى ربع النهائي.

يبحث الكويت الكويتي عن الفوز أمام ضيفه القوة الجوية العراقي عندما يلتقيه الأربعاء على إستاد الكويت ضمن المجموعة الثانية التي تشهد زيارة الوصل الإماراتي لسابا الإيراني.

ولم تكن انطلاقة الكويت مشجعة إذ سقط على أرضه في فخ التعادل مع ضيفه سابا الإيراني 1-1 في الجولة الأولى، مما افقده نقطتين مهمتين في بداية صراع التأهل إلى الدور ربع النهائي، حيث يصعد صاحب المركز الأول من كل مجموعة، فيما كانت بداية القوة الجوية قوية ومثالية بانتزاعه النقاط الثلاث إثر تغلبه على مضيفه الوصل الإماراتي 1-صفر وضعته في صدارة المجموعة، ويتقاسم الكويت وسابا المركز الثاني بنقطة لكل منهما، ويأتي الوصل في المركز الرابع من دون نقاط.
ويدرك الكويت مدى أهمية الفوز إذا ما أراد الاستمرار في المنافسة على بطاقة التأهل الوحيدة والاستفادة من ميزة اللعب على "أرضه"، علماً بأن القوة الجوية اختار الكويت لاستضافة مبارياته في المسابقة لحرمان الفرق العراقية من اللعب على أرضها بسب الوضع الأمني في العراق، ما يعني أن الكويت سيواجه الفريق العراقي مرتين على أرضه، وهذه نقطة ايجابية لـ"الأبيض" يأمل في الاستفادة منها.
ويركز مدرب الكويت الكرواتي رادان على مباريات فريقه في المسابقة القارية بعد أن توج بلقب كأس ولي عهد الكويت، والاحتفاظ بلقب بطل الدوري المحلي للموسم الثالث على التوالي بات مسألة وقت، ويتطلع إلى بلوغ ربع نهائي دوري أبطال آسيا للمرة الأولى في تاريخ النادي، وهو يعلم أن أي نتيجة أخرى عدا الفوز ستقلل من فرص تحقيق هذا الانجاز.
في المقابل، يخوض القوة الجوية المباراة بروح معنوية عالية بعد فوز أول على الوصل وضعه على رأس المجموعة، ويأمل مدربه المحلي حميد سلمان، في توظيف هذه الانطلاقة باقتناص ثلاث نقاط جديدة تعزز موقعه في الصدارة وتزيد من طموحاته في سعيه نحو التأهل إلى ربع النهائي.

يسعى الوصل إلى تحقيق فوزه الأول في المجموعة عندما يحل ضيفاً على سابا باتري الإيراني، بعد خسارته المفاجئة في الجولة الأولى في دبي أمام القوة الجوية صفر-1.
ويعرف الوصل جيداً أن التعويض على حساب سابا لن يكون سهلاً لما يضمه الفريق الإيراني من لاعبين مميزين، وهو أثبت قوته في الجولة الأولى عندما فرض التعادل على الكويت الكويتي في أرضه 1-1.
ويأمل الوصل أن يستعيد الثنائي البرازيلي اندريه دياز واوليفيرا نغمة التألق لتحقيق نتيجة ايجابية، وخصوصاً أنه يعتمد عليهما بشكل كلي ويتأثر مستواه بمدى جهوزيتهما، وهذه نقطة ضعف في الفريق الإماراتي، حيث تلجأ الفرق المنافسة إلى مراقبتهما لإيقاف خطورته.
وأكد البرازيلي زو ماريو مدرب الوصل أن فريقه "يسافر إلى طهران وليس أمامه حلولاً كثيرة، خصوصاً أن الخسارة الأولى على أرضنا تحتم علينا الخروج بنتيجة إيجابية".

يرفع الوحدة الإماراتي شعار الفوز عندما يستضيف السد القطري الأربعاء في أبوظبي ضمن منافسات المجموعة الثالثة التي تشهد أيضاً لقاء الأهلي السعودي والكرامة السوري.

وعانى الوحدة كثيراً هذا الموسم من سلسلة نتائجه السيئة إذ يحتل المركز العاشر في الدوري المحلي بفارق الأهداف عن حتا الحادي عشر، وبات مهدداً بالهبوط إلى الدرجة الثانية في مفارقة غريبة بعدما احتل المركز الثاني في الموسم الماضي.
ولم يعرف الوحدة طعم الفوز منذ 27 كانون الثاني/يناير الماضي عندما هزم العين 3-2، ليتعرض بعدها لأربع هزائم متتالية في الدوري، قبل أن يسقط أمام الكرامة السوري 1-4 في حمص في الجولة الأولى من البطولة الآسيوية.
ويريد الوحدة من مباراته مع السد تحقيق جملة من المكاسب، أهمها استعادة لغة الفوز مع ما يعني ذلك من تأثير إيجابي على مبارياته المحلية المقبلة المصيرية، وإحياء آماله في المنافسة على البطاقة المؤهلة إلى ربع نهائي دوري أبطال آسيا، وهو يعرف جيداً أن خسارة ثانية ستجعل مهمته أكثر صعوبة.
ويأمل السد في المقابل في تحقيق فوزه الثاني على التوالي بعد الأول على الأهلي السعودي 2-1، وقد استعد جيداً لمباراة الوحدة عبر الدفع بالفريق الرديف وإراحة لاعبيه الأساسيين أمام قطر في مباراتهما ضمن الدوري المحلي السبت الماضي والتي خسرها صفر-4.
ويعيش السد حالة فنية مستقرة منذ أن تولى تدريبه المغربي حسن حرمة الله بديلاً للهولندي كو ادريانسي، وجاء فوزه الأخير على الأهلي السعودي في الدوحة ليؤكد طموحاته الكبيرة في النسخة الحالية للبطولة الآسيوية.
وأكد حسن حرمة الله على صعوبة المهمة كون فريقه سيواجه الوحدة الذي يلعب على أرضه وجمهوره وعائد من خسارة ثقيلة أمام الكرامة، وبالتالي يسعى للتعويض ورد الاعتبار .
وكان السد طلب من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم تغيير الحكم الأسترالي بنجامين جون ويليامس الذي سيقود مباراته أمام الوحدة، وذلك على خلفية الأداء الذي قدمه في المباراة التي خاضها السد الموسم الماضي أمام النجف في البطولة الآسيوية وانتهت بخسارته 1-4، وطرد خلالها لاعبين من السد واحتسب ركلتي جزاء ضده.

وفي مباراة ثانية، يستضيف الأهلي على ستاد الأمير عبدالله الفيصل في جدة الكرامة السوري. وتعتبر المباراة بالنسبة للأهلي مفترق طرق، فإما الفوز والبقاء في دائرة المنافسة على بطاقة المجموعة، أو الخسارة وتضاؤل حظوظه في التأهل، وهذا ما يجعل تركيزه منصباً على خطف النقاط الثلاث.
يدخل الأهلي المباراة وهو في المركز الثالث بدون نقاط بعد خسارته أمام السد، ولذلك يسعى إلى التعويض والعودة بقوة إلى الصراع على التأهل وهذا بالتأكيد لن يتحقق إلا من خلال الفوز على الكرامة ومواصلة رحلة الانتصارات في بقية المباريات. ويدرك لاعبو الأهلي أهمية المباراة بالنسبة لهم وتأثير النتيجة على وضع فريقهم، كما أن المدرب الصربي نيبوشا قد تعرف على مكامن خطورته ونقاط الضعف فيه من أجل استغلالها.
في المقابل، فإن الكرامة يسعى للخروج بنتيجة إيجابية سواء الفوز أو التعادل على اعتبار أن المباراة تقام خارج أرضه.
ويعترف مدرب الكرامة محمد قويض بصعوبة المباراة ولكنه يؤكد أن فريقه "سيلعب من أجل الفوز للمضي قدماً بحثاً عن لقب كاد يصل إليه في النسخة الرابعة عندما حل وصيفاً خلف شونبوك الكوري الجنوبي".
ولن يجد الكرامة نفسه غريباً في ملعب جدة كما قال رئيس النادي رياض حبال "حيث سيسانده نحو 4 آلاف متفرج من الجالية السورية المقيمة في السعودية".
ويحمل الكرامة ذكريات طيبة مع الأندية السعودية آخرها في النسخة الرابعة من البطولة عندما افقد اتحاد جدة لقبه وأخرجه من الدور ربع النهائي بعد أن فاز عليه في ملعب مدينة حمص 4-صفر.

يواجه القادسية الكويتي ضيفه اربيل العراقي الأربعاء على إستاد محمد الحمد ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة التي تشهد أيضاً استضافة الغرافة القطري فريق باختاكور الأوزباكستاني في لقاء قوي.

ويدخل القادسية المباراة منتشيا بفوزه الثمين على مضيفه باختاكور الاوزبكستاني 1-صفر في الجولة الأولى، وضعته في الصدارة برصيد ثلاث نقاط، في حين تعادل اربيل مع الغرافة القطري 1-1.
وسيكون على القادسية استثمار الفوز على باختاكور الذي تحقق في طشقند في الوقت بدل الضائع من المباراة بهدف للبديل احمد عجب، ومضاعفة رصيده والمضي بثبات في مشوار الفريق إلى ربع النهائي، لتكرار الانجاز الذي سجله في الموسم قبل الماضي ببلوغه الدور نصف النهائي قبل أن تتوقف مسيرته على يد الكرامة السوري.
وقد شهدت تدريبات القادسية غياب اللاعبين الدوليين لانضمامهم إلى تدريب المنتخب الكويت استعداداً لمباراته الدولية والودية مع العراق 21 الحالي في الكويت، بيد أن النصاب اكتمل الاثنين بعودة الدوليين الثمانية وهم الحارس نواف الخالدي ومساعد ندا وحسين فاضل ومحمد راشد وصالح الشيخ وبدر المطوع واحمد عجب وحمد العنزي.
أما اربيل، فيطمح إلى تعويض إهداره نقطتين في مباراته الأولى مع الغرافة، وهذا ما أكده مدربه المحلي أكرم سلمان بقوله "طموح فريقي هو تحقيق الفوز لتعويض تعادله أمام الغرافة في مستهل مشواره، وإنني أدرك جيداً صعوبة المهمة أمام القادسية واعتبره من أفضل الفرق الكويتية وأبرز المرشحين للقب الآسيوي، وقد شاهدت مباراته مع باختاكور الذي استحق فيها الفوز وتصدر المجموعة".
وأضاف "فريقي يواجه ظروفاً صعبة تتمثل في قلة الدعم المادي وندرة ملاعب التدريب وغياب بعض اللاعبين في ظل الأوضاع الصعبة التي يمر بها العراق، والفريق يضم مجموعة من الشباب الطموح وثلاثة لاعبين في المنتخب العراقي هم الحارس ديدار حامد وكمال مجبل واحمد محمد، بالإضافة إلى خمسة لاعبين في المنتخب الاولمبي، في حين يفتقد الفريق خدمات لاعبه خلدون إبراهيم بسبب الإصابة".
وكانت إدارة النادي العراقي قد قامت بتجهيز الفريق جيداً لخوض منافسات دوري أبطال آسيا من خلال إقامة معسكرات على فترات متفاوته تكثفت خلال الفترة الماضية، وشارك اربيل في بطولة ودية أقيمت في تايلاند في كانون الأول/ديسمبر الماضي تبعتها سلسلة من المواجهات الودية أمام الأندية الأردنية.

يملك الغرافة القطري أكثر من سبب يدفعه للفوز على باختاكور في لقائهما لعل في مقدمتها تعويض تعادله في الجولة الأولى مع اربيل 1-1، وتصحيح صورته التي اهتزت بعد خسارته في الدوري القطري 3-5 أمام الشمال المهدد بالهبوط، واستغلال جراح منافسه الاوزبكي الذي خسر على أرضه وبين جماهيره بهدف للاشيء أمام القادسية.
وتنتظر الغرافة مهمة صعبة خاصة وفريق باختاكور رغم خسارته على أرضه في الجولة الأولى يعد من الفرق المرشحة للمنافسة على بطاقة المجموعة، وقد جاء إلى الدوحة لتعويض خسارته، ويعرف الفريق الاوزبكي الفرق القطرية جيداً حيث خاض أكثر من مواجهة معها خلال مشاركته السابقة بالبطولة.
لكن مهمة باختاكور هذه المرة ستكون صعبة نظراً للتطور الكبير الذي طرأ على مستوى الغرافة والذي تفرغ تماماً للبطولة الآسيوية بعد أن حسم الدوري القطري، فلم يعد هناك ما يشغله عنها إضافة إلى اكتمال صفوفه بعودة مهاجمه العراقي يونس محمود بعد شفائه من الإصابة حيث من المنتظر أن يكون ضمن التشكيلة الأساسية بعد مشاركته احتياطياً في لقاء اربيل.
وسيكون الغرافة مطالبا بالعمل على حل مشاكل دفاعه والتي بدأت تتضح بقوة بعد غياب مدافعه الجزائري احمد مداني والذي لم تشمله القائمة الآسيوية والتي ضمت يونس محمود والبرازيلي كليمرسون هداف الدوري القطري والمغربي عثمان العساس، إذ اهتزت شباك الفريق 7 مرات في آخر 3 مباريات وهو رقم كبير لم يشهده الفريق طوال هذا الموسم، إضافة إلى ذلك، فإن هجوم الغرافة الأقوى محلياً هذا الموسم مطالب أيضاً باستعادة قوته وحيويته واستغلال الفرص التي تتاح له والتي كان لضياعها أمام اربيل أكبر الأثر في إهدار أول نقطتين في البطولة.

ستكون الفرصة متاحة أمام كاشيما انتلرز الياباني لتكرار النتيجة الكبيرة التي سجلها في الجولة الأولى عندما يستضيف نام دينه الفيتنامي في الثانية ضمن منافسات المجموعة السادسة, ويلعب بكين غوان في هذه الجولة مع كرونغ تاي بانك.
وكان كاشيما اكتسح كرونغ تاي بانك التايلاندي بتسعة أهداف مقابل هدف في الجولة الأولى، التي خسر فيها نام دينه امام بكين غوان الصيني 1-3.
وفي المجموعة الخامسة، يلتقي بينغ دوونغ الفيتنامي مع بوهانغ ستيلرز الكوري الجنوبي، واديلاييد يونايتد الأسترالي مع تشانغ تشون ياتاي الصيني. وكانت الجولة الأولى أسفرت عن فوز تشانغ تشون على بينه دوونغ 2-1، واديلاييد على بوهانغ ستيلرز 2-صفر.
وفي الجولة السابعة، يلعب تشونام دراغونز الكوري الجنوبي مع غامبا اوساكا الياباني، وشونبوري ف.سي التايلاندي مع ملبورن فيكتوري الأسترالي. وكان ملبورن فاز على تشونام دراغونز 2-صفر، في حين تعادل غامبا اوساكا مع شونبوري 1-1.
وينتظر اوراوا رد دايموندز الياباني حامل اللقب في الدور ربع النهائي حسب لوائح البطولة.