وافقت الشركة السويدية لصناعة الشاحنات "إيه بي فولفو" على دفع غرامة تقدر بملايين الدولارات، في قضية تتعلق ببرنامج النفط مقابل الغذاء التابع للأمم المتحدة.
وستدفع الشركة 7 ملايين دولار لوزارة العدل الأمريكية، و4 ملايين دولار غرامات مدنية لهيئة حماية الاستثمار في الولايات المتحدة.
كما ستدفع الشركة 8.6 مليون دولار وهي قيمة الأرباح التي جنتها اثنتان من الشركات التابعة لها من البرنامج.
وفي المقابل لن تواجه الشركة اتهامات خلال ثلاثة أعوام على الأقل.
وستسقط وزارة العدل الأمريكية الاتهامات تماما إذا ما التزمت الشركتان "رينو تراكس" و "فولفو كونستركشن إكويبمنت" ببنود الاتفاق.
ولم تنشر أي تفاصيل عن الصفقات.
رشاوى
وأسست الأمم المتحدة برنامج النفط مقابل الغذاء لتقليص التأثير السلبي للعقوبات الاقتصادية التي كانت مفروضة على العراق على الأوضاع الانسانية فيه.
إلا أن الحكومة العراقية بدأت في المطالبة بتلقي مبالغ كرشاوى من الشركات التي كانت تسعى لبيع منتجاتها ضمن هذا البرنامج، وتبلغ عادة 10% من قيمة الصفقة.
وتقول أليس فيشر مساعدة المدعي العام الأمريكي "إن إقرار إي بي فولفو اليوم بممارساتها الخاطئة في تقديم مبالغ غير قانونية للحكومة العراقية السابقة مقابل عقود هي خطوة أخرى في محاسبة تلك الشركات التي تآمرت لخداع الأمم المتحدة".
ويصف ليف يوهانسون المدير التنفيذي لشركة فولفو الأمر بالمؤسف.
ويضيف "غير أننا نشعر ببعض الرضا حين نرى أن السلطات قد ثمنت التعاون الذي أبدته فولفو، وكذلك التحقيقات التي أجرتها والإجراءات التي اتخذتها".
و"إيه بي فولفو" هي غير شركة فولفو التي تصنع سيارات فولفو، فقد باعت هذا الجزء من أنشطتها إلى شركة فورد عام 1999.