وفي تفاعل مع موضوع الإساءة، مثل الصحفي محمد الأسعدي رئيس تحرير صيحفة أوبزرفر اليمنية الناطقة باللغة الإنجليزية أمام محكمة يمنية, بسبب إعادة صحيفته نشر تلك الرسوم المسيئة.
وأكد الأسعدي خلال محاكمته أنه لم يفعل ذلك استهزاء بالإسلام وإنما ليبين للمسلمين كيف أن الرسوم مسيئة للرسول الكريم, محذرا في الوقت ذاته بأنه يخشى على حياته لأن "الحكومة أعطت للإسلاميين سببا لشن حملة ضده وضد الصحفيين الآخرين" معلنا في الوقت ذاته رفضه للاتهامات الموجهة والتي وصفها بأنها غير عادلة.
وفي الأردن دفع رئيس التحرير السابق لصحيفة شيحان جهاد المومني ببراءته خلال محاكمته في قضية إعادة نشر الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة.
وقال محامي المومني إن موكله تقدم بإفادة ركزت على أن الغرض من نشر المادة الإعلامية لم يكن إهانة الشعور الديني للمسلمين، وإنما التأثير على الرأي العام حيال ما نشرته صحيفة يلاندس بوستن الدانماركية
تصعيدوفي تصعيد للأزمة، يعتزم الحزب القومي اليميني المتطرف في بريطانيا توزيع وإعادة نشر الرسوم المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم والتي نشرتها في البداية صحف دانماركية ثم أعيد نشرها بعدد من صحف أوروبا.
وقال متحدث باسم الحزب إن الرسوم تظهر أن "الإسلام والقيم الغربية لا يمكن أن يلتقيا" مشيرا إلى أنه تم طبع الرسوم وتجهيزها للتوزيع "لفتح باب الجدل والنقاش وليس مهاجمة الإسلام".
في المقابل أدان المتحدث باسم حزب العمال البريطاني الحاكم السعي لإعادة نشر الرسوم, ووصف الحزب القومي بأنه يتحرك انطلاقا من تعليمات ومبادئ نازية
تنديد إيطاليوفي روما ندد رئيس الحكومة الإيطالية سيلفيو برلسكوني بالرسوم المسيئة، ووصفها بأنها أساءت إلى مشاعر المسلمين.
وقال برلسكوني في مقابلة مع قناة الجزيرة "إنه لا يسعنا إلا إدانة هذه الرسوم" وشدد على أن حرية التعبير في الغرب لا تعطي أحدا الحق في الإساءة إلى الأديان الأخرى.
وتأتي تصريحات برلسكوني غداة تصريحات رئيس مجلس الشيوخ الإيطالي مارتشيلو بيرا التي حمل فيها السلطات الليبية مسؤولية الحوادث العنيفة التي جرت الجمعة في بنغازي, حيث تعرضت القنصلية الايطالية لهجوم من قبل متظاهرين غاضبين.
وجرت المظاهرات بعد مقابلة متلفزة للوزير الإيطالي المستقيل روبيرتو كالديرولي العضو بحزب رابطة الشمال والذي ظهر مرتديا قميصا عليه الرسوم المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
على صعيد آخر تظاهر حوالي عشرة آلاف شخص في لاركانا شمال مدينة كراتشي الباكستانية حيث معقل عائلة رئيسة الوزراء السابقة بي نظير بوتو في باكستان, احتجاجا على نشر الرسوم المسيئة.
وفي إيران تظاهر مئات الأشخاص أمام السفارة الإيطالية في طهران احتجاجا على نشر الرسوم المسيئة. وانتشر عشرات من عناصر شرطة مكافحة الشغب لإبقاء المتظاهرين على مسافة من مبنى السفارة.
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/CA909F2D-DFFA-474C-A935-E0947171A306.htm